الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزارة الخارجية تدير ظهرها لتونسي تعرض لحادث في ليبيا

نشر في  15 فيفري 2016  (14:24)

أحمد شابي هو ضحية حادث جد سنة 2001 بليبيا خلال رحلة عودة من بنغازي إلى تونس، يومها كان عمره لا يتعدى 11 سنة، وقد أودى الحادث بحياة عدد من ركاب الحافلة وسائقها، بينما تعرض الباقون إلى أضرار متفاوتة الخطورة وخرج هو جراء الحادث بكسر في أسفل عظمتي الذراع اليسرى وقدرت نسبة الاعاقة الجزئية وفق شهادة من معهد القصاب بقصر السعيد ب12 في المائة.

 وقد سجلت القنصلية التونسية ببنغازي الحادث، وطلب من والده محمد بن رمضان شرايفية بصفة أن المتضرر قاصر وأن يتولى توكيل قنصل الجمهورية التونسية ببنغازي ليقوم مقامه في اجراءات الدعوى لدى المحاكم الليبية والمطالبة بالتعويضات في القضية المسجلة بمرور الهيشة رقم 3/2002.
وينص التوكيل - كما أفادنا المتضرر- أنه يشمل استلام الاخطارات والأحكام وحضور جلسات تلك المحاكم وتنفيذ أحكام ومحاضر الصلح وكل ما يتعلق بتلك الدعاوى، كما له حق السحب والايداع وكل الاجراءات المتصلة بالقضية.
 
ومنذ ذلك التاريخ، تردد أحمد الشابي على وزارة الخارجية لابلاغ صوته والمطالبة بحقه، لكن لا أحد يصغي اليه أو يعيره اهتماما، ورغم ظروفه القاسية واعاقته، فانه تحدى ذلك بصبر وتابع دراسته بالمركز القطاعي للتكوين في المعدات الفلاحية بالكاف من سنة 2009 إلى سنة 2011 كللها بنجاح في اختصاص تقني في ميكانيك وكهرباء السيارات، لكنه إلى اليوم يعيش معاناة حقيقية فلا هو استطاع أن يستعيد حقه في التعويض من الحادث الذي سبب له في اعاقة دائمة.
 
ويقول أحمد شابي المولود ببنغازي (كانت عائلته مقيمة بليبيا) أن المحاكم الليبية صرفت تعويضات لضحايا هذا الحادث لكن لم يصلهم من القنصل السابق أي تعويض، وتعذر عليهم الاتصال به في ليبيا بعد أن عين في ايطاليا، وحالت الظروف دون الاتصال به، مؤكدا أنه اتصل بوزارة الخارجية مرارا.